لطالما اعتُبرت باتيك فيليب الأفضل على الإطلاق في عالم الساعات الفاخرة. تأسست هذه العلامة التجارية السويسرية عام 1839، واكتسبت سمعة مرموقة بفضل حرفيتها العالية وأدائها التقني المتميز وتصاميمها الفريدة. كل ساعة من ساعات باتيك فيليب ليست مجرد أداة لقياس الوقت، بل هي علامة تجارية أسطورية، ورمز للمكانة الاجتماعية، وتحفة فنية فاخرة.
لا تقتصر رغبة هواة جمع الساعات وعشاقها في جميع أنحاء العالم في اقتناء ساعات باتيك فيليب على جمالها فحسب، بل تشمل أيضًا ندرتها وقيمتها الاستثمارية العالية. ستتناول هذه المقالة أغلى سبع ساعات من باتيك فيليب في العالم.
مقالات مشابهة
انزل للأسفل لتجد قائمة بأغلى 7 ساعات باتيك فيليب في العالم.
تُعدّ ساعة باتيك فيليب غراند ماستر تشايم المرجع 6300A-010 أغلى ساعة يد بيعت حتى الآن. صُممت هذه الساعة الفريدة خصيصًا لبيعها في مزاد علني لدعم الأبحاث الطبية، وبيعت بسعر خيالي بلغ 31 مليون دولار في مزاد "Only Watch" الخيري عام 2019.
تتميز هذه التحفة الفنية بـ 20 وظيفة معقدة، بما في ذلك التقويم الدائم، ومنبه مع رنين للساعة، ومكرر للدقائق. كما أنها متوفرة بميناءين قابلين للعكس، أحدهما من الذهب الوردي والآخر من خشب الأبنوس الأسود، ضمن علبة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لساعة باتيك فيليب من هذه الفئة. تصميمها الفريد وحرفية تصنيعها الدقيقة يجعلانها رمزًا من رموز الابتكار والإبداع الفني.
يُقال إن ساعة هنري غريفز جونيور فائقة التعقيد كانت أهم ساعة صُنعت على الإطلاق، وقد طلبها المصرفي النيويوركي هنري غريفز جونيور عام 1925. صُنعت الساعة عام 1933 وبيعت بمبلغ 24 مليون دولار.
استغرق تصميم الساعة وتجميعها ثماني سنوات، وتحتوي على 24 وظيفة معقدة، منها تقويم دائم، ووقت غروب الشمس وشروقها، وخريطة فلكية تُظهر سماء الليل فوق المكان الذي كان يعيش فيه غريفز في نيويورك. تم إنجاز جميع التفاصيل يدويًا بالكامل، قبل وقت طويل من ظهور التصميم بمساعدة الحاسوب. إنها إحدى روائع باتيك فيليب التي تُجسد براعة هذه الشركة في مجال صناعة الساعات التقليدية.
ساعة غراند إي بيتيت سونيري مينيت ريبيتر المرجع 6301A، وهي قطعة عصرية تجمع بين الابتكار والجماليات الكلاسيكية والتقليدية، بيعت في مزاد "أونلي ووتش" الخيري لعام 2023، حيث وصل سعرها إلى 18.2 مليون دولار أمريكي.
صُنعت هذه الساعة الفريدة من نوعها من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو أمر غير شائع في مثل هذه الموديلات باهظة الثمن، وتتميز بآليات الرنين الأسطورية من باتيك فيليب. في وضع غراند إي بيتيت سونيري، يمكن ضبط الساعة لعرض الوقت تلقائيًا. بالإضافة إلى ذلك، في وضع الرنين، يمكن ضبط آلية تكرار الدقائق حسب الرغبة. يبرز ميناؤها الأزرق المخضر وأرقام بريغيه المطبقة عليه، بالإضافة إلى الغطاء الخلفي الشفاف المصنوع من الياقوت، تعقيد الآلية الداخلية.
كان بيع ساعة اليد المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ طراز Ref. 1518 في مزاد علني في جنيف عام 2016، والتي بيعت بمبلغ 11.1 مليون دولار، أول ساعة يد من الفولاذ المقاوم للصدأ تُباع بهذا السعر الباهظ في ذلك الوقت، لتصبح بذلك أغلى ساعة يد من هذا النوع تُباع في مزاد على الإطلاق.
أُطلقت ساعة Ref. 1518 عام 1941، وكانت أول سلسلة من ساعات اليد الكرونوغراف ذات التقويم الدائم في العالم. وعلى الرغم من أن معظم نسخها صُنعت من الذهب، إلا أنه لا يُعرف سوى أربع نسخ منها مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، مما يجعلها نادرة للغاية ومطلوبة بشدة من قِبل هواة جمع الساعات.
في عام 2021، بيعت ساعة باتيك فيليب Ref. 1518، المعروفة باسم "ساعة الحمام الزاجل"، والتي كانت ملكًا للأمير توفيق من مصر، بمبلغ 9.6 مليون دولار. ما يميزها هو مزيجها الفريد من علبة من الذهب الوردي وميناء بلون السلمون الوردي، وهي تركيبة نادرة للغاية في كتالوج باتيك فيليب.
تحمل هذه الساعة لمسة من التاريخ والجمال، إذ كانت في الأصل ملكًا للأمير توفيق، أحد أفراد العائلة المالكة المصرية. تتميز بتقويم تناظري متطور باستمرار ووظيفة كرونوغراف، مما يجعلها قطعة فنية مهمة من الناحيتين التكنولوجية والجمالية.
تُعتبر ساعة اليد الرياضية العالمية Gobbi Milan Ref. 2523 Heures Universelles ساعةً جميلةً ونادرة. صُنعت هذه الساعة المصنوعة من الذهب الوردي والمزينة بمينا أزرق مذهل على شكل خريطة العالم عام 1953، وبيعت في مزاد كريستيز عام 2019 بمبلغ 8.967 مليون دولار.
يُعد هذا الإصدار أحد الإصدارات القليلة التي صُنعت بالتعاون مع متجر التجزئة الإيطالي Gobbi Milan. تتيح هذه الساعة لمرتديها رؤية توقيت 24 مدينة عالمية في آنٍ واحد، وهي تُعتبر تحفة فنية في هندسة صناعة الساعات من منتصف القرن العشرين.
تُعدّ ساعة "Two Crown Worldtime W Re. 2523" نموذجًا آخرًا رائعًا للساعات العالمية، بيعت في مزادات خلال خمسينيات القرن الماضي، وتبلغ قيمتها حاليًا 7.682 مليون دولار أمريكي. إنها ساعة نادرة للغاية مصنوعة من الذهب الأصفر، وتتميز بتاجين، أحدهما لضبط الوقت والآخر لضبط حلقة المدن الدوارة، بالإضافة إلى خريطة مفصلة لأوراسيا مرسومة على مينائها المصنوع من المينا.
صُنعت هذه الساعة وفقًا لتقنية الرسم اليدوي للميناء، والتي تتطلب مهارة يدوية ودقة فائقة. لا يوجد سوى عدد محدود من هذه النماذج، وكلها تجمع بين مزيج مثالي من الفن والجغرافيا والميكانيكا.
تعكس ساعة "Eurasia Ref. 2523" شغف باتيك فيليب الدائم بالوظائف والجمال، وستكون جوهرة ثمينة في أي مجموعة من الساعات الفاخرة.
لا تزال باتيك فيليب قادرة على تجسيد معنى الفخامة في عالم صناعة الساعات. هذه سبع ساعات استثنائية تحمل كل منها قصة فريدة - أسطورة من الابتكار والأناقة والتفاني المطلق في السعي نحو الكمال.
من ساعة "غراند ماستر تشايم" التي لا تزال تحمل الرقم القياسي، إلى ساعة "هنري غريفز جونيور سوبركومبليكيشن" التاريخية، تُعد كل ساعة تجسيدًا للفن والتميز الذي جعل من باتيك فيليب علامة فارقة على مدى القرنين الماضيين.
هذه التحف الفنية ليست مجرد ساعات، بل هي استثمارات تدوم مدى الحياة وإرث ثمين. باتيك فيليب هي المعيار الأمثل للجودة في عالم صناعة الساعات المتطورة، علامة تجارية تُحسب فيها كل ثانية بدقة متناهية وتُصنع بإتقان لا يُضاهى.